أقول لأخ الكريم:
من حق زوجتك أن تطالب ببيت الزوجية مستقل يتناسب مع قدرتك المالية.
قال تعالى: << أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم >>. ومن الواجب عليك أن تبر أمك وتحسن إليها وترعاها.
ودعني هنا أخاطب زوجتك وأرجوك أن تبلغها ما أقول:
يا أمة الله يجب أن تعلمي أن حماتك الآن وحيدة وليس لها سواك وابنها فهي إما أن تعيش وحدها بين جدران أربعة، واما أن يستودعها زوجك إحدى دور المسنين.
والقرآن الكريم قال:<< إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما >> ف(عندك) يعني في بيتك مع أولادك أحفادها وليست في دور العجزة.
يا أمة الله تصوري أن هذه المرأة أمك فماذا كنت تريدين أن يفعل بها.
يا أمة الله: التمسي العذر لزوجك فهو في صراع بين إرضاء أمه وإرضائك. كوني عونا له على البر بأمه فالمرأة إذا ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة.
يا امة الله اصبري واحتسبي أجرك عند الله واعلمي أن جزائك الجنة والجنة سلعة غالية تستحق التضحية فهنيئا لك إن صبرت.
يا أمة الله تذكري أن هذه المرأة هي التي ربت ابنها طفلا وتحملت أذاه وكبّرته وقدمته لك عريسا وزوجا فهي التي تعبت وزرعت وأنت حصدت فَقَدِّري لها ذلك وتقربي منها كي تكسبى ودها. والله لا يضيع اجر من أحسن عملا.
والسلام عليكم.