بسم الله الرحمن الرحيم
أقول جوابا عن سؤالكم : هناك قاعدة شرعية تقول : من صحت صلاته صحت الصلاة من ورائه.
فمما لا شك فيه أن الإمامة أمانة عظيمة فالقائم بها قدوة للمسلمين ينبغي أن يكون من أهل الخير والصلاح والتقوى والعلم بأحكام الإمامة على وجه الخصوص قال النبي صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله... الحديث.
ولا ينبغي أن يتولى الإمامة أهل البدع والفسق مع القدرة على تولية غيرهم لكن الصحيح من قول أهل العلم أن الصلاة خلف المبتدع صحيحة ما لم تكن البدعة مكفرة.
وبالنسبة لسؤالكم : فالذي ينشد أقوالا شركية لا يكفر بمجرد صدورها منه حتى يبين له أنها شرك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: (اجعلتني لله نِدا) بعد ما قال :
(ما شاء الله وشئت). ولم يقل له كفرت لأن الرجل لم يكن يعلم أنَّ مثل هذا الأسلوب شرك.
إذن فلا بد من إقامة الحجة وبيان المحجة لمن يردد إستغاثات واستعانات بمخلوقات لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا. فإذا أصر بعد ذلك واعتقد ما يعد كفرا عند أهل السنة والجماعة كالقول بوحدة الوجود مثلا الذى يقولون فيه : << ما في الكون غير الله>>. فحينها تكون صلاته غير صحيحة وبالتالي لا تصح الصلاة من ورائه. ولله أعلم